وأمات جمع أم؛ يقال في العقلاء أمهات وفي غيرهم أمات. هذا هو الغالب، وقد يعكس. وفي الحديث: ((كأن وجوههم المجان المطرقة)) أي الترسة التي أطرقت بالعقب، أي ألبست به، من طارقت النعل. كذا فسره الهروي وغيره: يقول: من دقها وطرقها بالمطرقة. وهو أقرب للتشبيه بوجوه الترس. والترسة تكون حديدًا.
ط ر ي:
قوله تعالى: ﴿تأكلون لحمًا طريًا﴾ [فاطر: ١٢] أي غضا جديدًا من الطراوة، وهي ضد اليبس. يقال: طريت كذا. وقد طري فهو مطري. ومنه المطراة من الثياب. والإطراء: هو تجاوز الحد في المدح والكذب فيه، وهو من ذلك لأن فيه تجديدًا لمدح وذكره. وفي الحديث: ((لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى)) يعني لا تجعلوني إلها ولا ابنا لله كما فعل أولئك الضلال. ومن هذا يؤخذ: إنما نمدحه بكل شيء خلا مسامعنا ﷺ وسمعت بعض الصلحاء يقول: ارفع عنه مقام الإلهية وقل ما شئت فيه من المدح. وما أحسن قول صاحب البردة الشهير بالبوصيري رحمه الله: [من البسيط]
٩٤٢ - دع ما ادعته النصارى في نبيهم | واحكم بما شئت مدحًا فيه واحتكم |
فمبلغ العلم فيه أنه بشر | وأنه خير خلق الله كلهم |
فصل الطاء والعين
ط ع م:
قوله تعالى: ﴿ولا يحض على طعام المسكين﴾ [الحاقة: ٣٤] أي إطعامه.