بعير ذريع، وفرس ذريع وذروع أي سريع المشي واسع الخطو. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: "أنه كان ذريع المشي" أي سريعه. وامرأة ذراع خفيفة اليد بالغزل. وفي الحديث: "خيركن أذرعكن". ومذرع: أبيض الذراع. وذرعه القيء: سبقه، من ذرعت الفرس أي سبقت سريعًا. وتذرعت المرأة الخوص، وتذرع في كلامه تشبيهًا بذلك نحو سفسف في كلامه، أصله من سفيف الخوص. وزق ذارع قيل: هو العظيم، وقيل: هو الصغير، فعلى الأول هو الذي بقي ذراعه، وعلى الثاني هو الذي فصل عنه ذراعه. والقتل الذريع: هو الكثير الواسع من ذلك. وفي الحديث: "وعليه جمازة ذرع منها يده" أي أخرجها. وذرع البعير يده، أي حركها. قال الشاعر: [من الطويل]
٥٢٨ - تؤمل أنفال الخميس وقد رأت | أوائل خيلٍ لم يذرع بشيرها |
قوله تعالى:} تذروه الرياح ﴿[الكهف: ٤٥] أي ترفعه وتفرقه. أذرته الريح تذروه ذروًا، وذرته تذريه ذريًا، وأذرته تذريًة، لغات بمعنًى. وقيل: بل معنى أذرته: ألقته. يقال: أذريته عن فرسه: ألقيته من عليها. وأصل ذلك من الرفع. ومنه: ذروة الجبل وذروته: أعلاه. وأنا في ذرى فلانٍ أي في أعلى مكانٍ من جنابه. وذروة السنام تشبيهًا بذلك. ومنه الحديث: "يريد أن يذري منه" أي يرفع. وقوله تعالى:﴾ والذاريات ذروًا {[الذاريات: ١] قال علي رضي الله عنه: هي الرياح، والتقدير: ورب الذاريات. ويحتمل أن يكون الله تعالى أقسم بها، وإن لم يجز لنا نحن ذلك. وقال الحسن: ينفض مذرويه، وقيل: هما طرفا الآليتين. قال: [من الوافر]