للبحر: طم وطم. ومنه: الطم والرم. وطم البحر: زخر. وفي الحيث، في صفة قريش: (ليس فيهم طمطمانية حمير).
يقال: طمطم في كلامه، أي لم يفهمه لغرابته أو لكنته. ويقال للعجم طماطم. ورجل أعجمي: طمطمي، وإنما قال ذلك في حمير لأنهم يأتون في لغتهم بألفاظ منكورة غير معروفة، فشبهها بلغة العجم. وفي الحديث أيضًا في حق أبي طالب: ((هو في ضحضاح ولولاي لكان في الطمطام)) أي وسط النار، كذا فسر. وفيه أيضًا: ((ما من طامة إلا وفوقها طامة)) أي ما من داهية إلا وفوقها أكبر منها. وقد طم الماء ركية بني فلان، أي علاها.
فصل الطاء والهاء
ط هـ ر:
قوله تعالى: ﴿أن طهرا بيتي﴾ [البقرة: ١٢٥] أي من المعاصي والأفعال المحرمة. وقد كان ذلك إلى أن حدث في أمر قريش ما حدث من وضع الأصنام حوله، وعبادتها دون الله تعالى فيه، ووضع الأنصاب فيه؛ حجارة يذبح عليها لآلهتهم فيقع الدم والفرث، إلى أن بعث الله نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم، فعاد الحق إلى نصابه وأحيا ملة أبويه إبراهيم وإسماعيل صلى الله عليه وسلم. وقيل: هو حث على تطهير القلب من محبة غير الله تعالى؛ قاله الراغب في قوله: ﴿هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين﴾ [الفتح: ٤] أنتهى. وعجبت منه كيف لم يذكر غير ذلك وهذا لا يشبه كلام علماء الظاهر وكيف يعمل بقوله: ﴿للطائفين والقائمين والركع السجود﴾؟ [البقرة: ١٢٥] على أن الصوفية أولوا جميع ذلك.
والطهارة: النظافة والمبالغة فيها. يقال: طهرت المرأة تطهر -بفتح العين في الماضي -ونقل طهرت -بالضم -قال بعضهم: والفتح أقيس، لأنه خلاف طمثت،