فصل الطاء والواو
ط ود:
قوله تعالى ﴿كالطود العظيم﴾ [الشعراء: ٦٣] الطود: الجبل، ويجمع أطواد. وبه يشبه الرجل الشجاع والرجل العظيم الخلق والمترغل في العلم، فيقال: فلان طود في كذا، نحو قولهم: هو جبل علم، وفي اعلم. ووصفه بالعظم لكونه فيما بين الأطواد عظيًا، لا لكونه عظيما فيما بين سائر الجبال، كذا قال الراغب.
ط ور:
قوله تعالى: ﴿والطور﴾ [الطور: ١] قيل: هو اسم لكل جبل وقيل لجبل مخصوص. وقيل: هو جبل بالأرض. والظاهر أنه في الأصل اسم لكل جبل بدليل تخصيصه بالإضافة في قوله: ﴿وطور سنين﴾ [التين: ٢] وقوله ﴿تخرج من طور سيناء﴾ [المؤمنون]. وتكون أل هنا للعهد، وذلك الطور المضاف إلى سينين أو سيناء يجوز أن يكون للجنس: أقسم بهذا الجنس. قوله تعالى: ﴿خلقانكم من تراب قم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة﴾ [الحج: ٥]. وقيل: هو إشارة إلى اختلاف خلقهم وخلقكم. وقيل: إشارة إلى قوله: ﴿واختلاف ألسنتكم وألوانكم﴾ [الروم: ٢٢] والتقدير: خلقكم طورا بعد طور. ويقال: فعل كذا طورا بعد طور، أي تارة بعد أخرى.
والطور والطوار للدار: ما امتد معها من بنائها، ثم استعير ذلك لمجاورة الإنسان قدره، فيقال: عدا فلان طوره، أي حده، وقال سطيح الكاهن: [من البسيط]
٩٥٧ - فإن ذا الدهر أطوار دهارير
أي أحوال مختلفة تارة ملك وتارة هلك، وتارة غني وتارة فقير. أطوار: أحوال، أي