ويعرب بالأحرف الثلاثة نيابًة عن الحركات، ويثنى ويجمع جمع السلامة فيقال: ذوا كذا رفعًا، وذوي كذا نصبًا وجرًا. وقد تقدم في قوله: ذووه وذووها وذوي أروممتها. ومؤنثه ذوات فإذا ثنيت فالأكثر رد المحذوف كقوله تعالى:} ذواتا أفنانٍ ﴿[الرحمن: ٤٨]. وقد يقال: ذاتا على اللفظ. ومنه قوله: بين ذات العوج. وقول أهل الكلام وغيرهم: ذات الشيء يعنون بها نفسه وعينه فيقولون: ذاته كذا أي نفسه فيستعملونها مفردة ومضافة لظاهرٍ تارًة ومضمرٍ أخرى، وينكرونها مقطوعًة عن الإضافة ومعرفةٍ بأل فيقولون: ذاتك، وذات من الذوات، والذات. فيجرونها مجرى النفس، وكل ذلك ليس من كلام العرب؛ نص عليه الراغب. وأصل وضع "ذي" التوصل به إلى الوصف بأسماء الأجناس نحو: مررت برجلٍ ذي مالٍ وذي علمٍ. وقد شذ إفراده عن الإضافة بأن مجموعة جمع المذكر السالم في قول الكميت: [من الوافر]
٥٤٠ - وما أعني بقولي أسفليكم
ولكني أريد به الذوينا
الذوين: في البيت جمع ذي الواقع في أسماء ملوك حمير نحو ذي يزن وما ذكر معه. وفي الحديث في صفة المهدي: "قرشي يمان ليس نسبه من ذي ولا ذو" قال الهرومي: يقول: ليس نسبه نسب الأذواء - وهم ملوك حمير كذي رعين، وذي فاشين، وذي يزن - ثم أنشد بيت الكميت. قوله:﴾ وأصلحوا ذات بينكم ﴿[الأنفال: ١] أي صاحبة وصلتكم، وهي الحالة التي بينكم. وقوله:﴾ إنه عليم بذات الصدور {[الأنفال: ٤٣] أي خفياتها.
وضربٍ يكون بمعنى الذي وذلك في لغة طيء خاصًة، والأفصح فيها حينئذٍ أن تكون بلفظ ذو في الإفراد والتذكير وضدهما؛ رفعًا ونصبًا وجرًا، كقوله: [من الوافر]