لسعتها. واستعير ذلك في سعة الخلق فقيل: فلان رحب الصدر. كما استعير في ضده ضيق الصدر. ورحب: قاصر. فأما قولهم: رحبتكم الدار فلتضمنه معنى وسعتكم. وقوله تعالى:} لا مرحبًا بهم ﴿[ص: ٥٩]، أي أتوا مكانًا مرحبًا أي واسعًا من قولهم: مرحبًا وأهلاً وسهلاً، تقديره: أتيت مكانًا رحبًا لا ضيقًا، وأهلا لا أجانب، وطريقًا سهلاً لا حزنًا. فهذه منصوبة بعاملٍ مقدرٍ لا يظهر. ولا يجوز أن يكون مرحبًا اسم لا لأنه مفرد منصوب. ولو كان اسمها لبني على الفتح.
ر ح ق:
قوله تعالى:﴾
يسقون من رحيقٍ ﴿[المطففين: ٢٥] الرحيق من أسماء الخمر. وقيل: الرحيق: كل شرابٍ لا غش فيه ولا كدر.
ر ح ل:
قوله تعالى:﴾
في رحالهم {[يوسف: ٦٢] جمع رحل. والرحل: يطلق على ما يوضع على البعير عند ركوبه قال: [من البسيط]

٥٧٢ - يوم ارتحلت برحلي قبل بردعتي والعيش قاطعة ميلين في ميل
والرحال أيضًا: المنازل، ومنه الحديث: "إذا ابتلت النعال فالصلاة في الرحال" أي في الدور. ويعني أن المطر عذر في ترك الجماعة. والرحل أيضًا مصدر رحلت البعير أرحله أي جعلت عليه رحلاً. ويقال: أرحلته أيضًا. والارتحال: الانتقال. ورحل فلان: انتقل. وأصله أن المنتقل يرحل بعيره للنقلة، ثم عبر عن النقلة بذلك، وإن لم يكن فيه وضع رحلٍ. والرحلة: الارتحال. وراحله: عاونه على الرحلة. والراحلة: البعير الذي يصلح للارتحال. وفي الحديث: "الناس كأبلٍ مئةٍ لا تجد فيها راحلًة" أي لا تجد فيهم من ينتفع به انتفاع الراحلة. وفسره القتيبي بشيءٍ غلط فيه. والراحلة: الرحل. قال:


الصفحة التالية
Icon