بسم الله الرحمن الرحيم
باب الظاء
فصل الظاء والعين
ظ ع ن:
قوله تعالى:} يوم ظعنكم ﴿[النحل: ٨٠] الظعن: الارتحال. يقال: ظعن يظعن ظعنًا وظعنًا - بالسكون والفتح، وقد قرئ بهما - لغتان، فهو ظاعن، أي رحل وشخص. والظعينة: اسم للهودج ما كانت المرأة فيه، وإلا فهو هودج ومحمل. وقد توسع فيه فأطلق على المرأة وحدها ظعينًة، وإن لم تكن في هودجً. والجمع ظعائن. وقولهم: منا ظعن ومن أقام، تقديره: منا فريق ظعن ومنا فريق أقام، فحذف الموصوف.
فصل الظاء والفاء
ظ ف ر:
قوله تعالى:﴾ من بعد أظفركم عليهم ﴿[الفتح: ١٤]. الإظفار: النصرة. والظفر: الفوز والانتصار. يقال: ظفر فلان بطلبته، وأظفرته بها. ولتضمنه معنى النصر عدي بعلي. وأصله من الظفر؛ فإن قوله ظفر بكذا، معناه أنشب ظفره في الشيء أي علق به فتمكن منه. يقال: ظفرت فلانًا - مشددًا - أي أنشبت ظفري فيه، عبارًة عن تمكنك منه. قوله:﴾ ذي ظفر {[الأنعام: ١٤٦]؛ الظفر: يقال في الإنسان وفي غيره، وإن كان له اسم خاص في غير الإنسان. ألا ترى أن ظفر الإبل يقال لها المياسم، وظفر السباع يقا لها البراثن، وظفر الطير يقال لها المخالب؟ وأنشد لزهير بن أبي سلمى: [من الطويل]
٩٦٨ - لدى أسدٍ شاكي السلاح مقذفٍ | له لبد أظفاره لم تقلم |