وقيل: كانوا يعقدونها في الحروب. وفي حديث أبي: «هلك أهل العقدة» يعني الولاة الذين عقدت لهم البيعة. ومنه قولهم: هم أهل الحل والعقد.
ع ق ر:
قوله تعالى: ﴿فعقروها﴾ [هود: ٦٥] أي نحروها. يقال: عقرت البعير، وعقرت ظهره: إذا أثرت فيه بالركوب. وأصل ذلك من: أصبت عقره، أي أصله؛ وذلك أن عقر الدار والحوض بالضم والفتح، ومنه: «ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا». وقيل للقصر: عقرة فمعنى عقرته: أصبت عقره، نحو رأسته: أصبت رأسه. وعقرت النخل: قطعته. وقيل: عقر الحوض بالضم، وعقر الدار بالفتح. وفي الحديث: «إني لبعقر حوضي أذود الناس». ويقال: الزم عقر دارك.
قوله: ﴿وامرأتي عاقر﴾ [آل عمران: ٤٠] أي لم تلد. ورجل عاقر: لا يولد له، كأنه من عقره إذا قطع عقره، أي أصله. ولم يؤنث إذ المراد: ذات عقرٍ. والعقر: آخر الولد، وبيضة العقر كذلك. والعقر أيضًا: المهر. ومنه قول الشعبي: «ليس على زانٍ عقر» قاله النضر. وقال غيره: هو للمغتصبة من الإماء كمهر الحرة. والعقار: الخمر لكونه كالعاقر للعقل. والمعاقرة إدمان شربها؛ وفي الحديث: «لا يدخل الجنة معاقر خمرٍ» مأخوذ من عقر الحوض، وهو مقام الشارب لأن شاربها يلازمها ملازمة الإبل عقر الحوض.
والعقار -بالفتح-: متاع البيت، وقيل: الأرض، ومنه الحديث: «ذراريهم وعقار بيوتهم»، قال الحربي: أراد أراضيهم. وقال الأزهري: متاع بيوتهم والأدوات والأواني. وقال ابن الأعرابي: عقار البيت، وقصده متاعه الذي لا يتبدل إلا في الأعياد. ويقال: بيت حسن العقار. والعقار -بالكسر- قيل: الأرض، وقيل: النخل ويكون


الصفحة التالية
Icon