مصدر عاقره، نحو قاتله قتالًا. والعقار: الأصل أيضًا؛ يقال بالفتح -وهو المشهور- والكسر: وهو الكلب العقور وكل سبعٍ جارحٍ كالفهد والنمر.
قوله عليه السلام: «عقرى حلقى» أي عقرها الله وأصاب حلقها. وضع هذا في العاء عليها، وليس مرادًا في الحديث، وإنما هو جرى على مذهبهم إذا أعجبوا بالشيء قالوا فيه بلفظ الدعاء عليه نحو: قاتله الله ما أشعره! ومنه: «تربت يداك»: لصقت بالتراب، من العقر في أحد القولين. وقال أبو عبيد: صوابه: عقرًا حلقًا بالتنوين، لأن معناه عقرها عقرًا وحلقها حلقًا؛ فهي فعلى من العقر والحلق، كما بني شكوى من الشكو.
والعقيرة: الصوت، ومنه قولهم: رفع عقيرته. وأصله أن رجلًا عقرت رجله فرفع صوته، فصار ذلك مستعارًا في الصوت. والعقاقير: أخلاط الأدوية، الواحد عقار. وفي الحديث: «فأعطاها عقرها». العقر: ما تعطاه في وطء الشبهة، وأصله في البكر يفتضها الواطئ فيعقرها. فسمى ما تعطاه بسبب العقر عقرًا. ثم قيل لكل وطءٍ وإن كان في ثيب: عقر. وفي الحديث: «لا عقر في الإسلام» لأنهم كانوا يعقرون الدواب على قبر الميت. ويجوز أن يكون نهيًا عما كانوا يفعلونه من عرقبة الإبل بدل نحرها للأضياف.
فكان قوم حاتمٍ يفصدون إبلهم ويأكلون. وكان حاتم يعرقبها ويقول.
١٠٧٢ - هكذا فزدي أنه
يعني قصدي أنا. وفي حديث ابن عباسٍ: «لا تأكلوا من تعاقر الأعراب فإني لا آمن أن يكون مما أهل به لغير الله» وذلك أن يتبارى الرجلان في الجود، فيعقر هذا ويعقر هذا حتى يعجز أحدهما. وقالت أم سلمة: «إنها قالت لعائشة رضي الله عنها: أسكن الله عقيراك فلا تصحريها» أي أسكنك الله بيتك وعقارك وسترك فيه فلا تبرزيه. قالت لها