قوله: ﴿كمن مثله في الظلمات {[الأنعام: ٦] أي كمن هو أعمى. قوله:﴾ في ظلمات ثلاثٍ ﴿[الزمر: ٦] أي ظلمة البطن والرحم والمشيمة. قوله:﴾ فنادى في الظلمات ﴿[الأنبياء: ٨٧] قيل: ظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت، وظلمات الليل. قوله:﴾ قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر ﴿[الأنعام: ٦٣] عبر عن النجاة من المخاوف، والتيه في الليل المتراكم بالظلمات، ولا شك أنه أمر عظيم. وقيل: أراد بذلك شدائدهما عن غير نظرٍ إلى ليلٍ أو نهارٍ. يقولون: هذا مظلم، أي شديد. ويوم ذو كواكب قال: [من الخفيف]
٩٨١ - وتريه النجوم تجري بالظهر
وقال آخر: [من الوافر]
٩٨٢ - بيومٍ ذي كواكب أشفعاه
قوله:﴾
لتخرج الناس من الظلمات إلى النور ﴿[إبراهيم: ١] أي من ظلمات الكفر وما كانت عليه قريش من عبادة الأوثان وذبح النسائك في البيت المعظم إلى دينك القويم، وما جئت به عن ربك من الحق الأبلج. قوله:﴾ فإذا هم مظلمون ﴿[يس: ٣٧] أي داخلون في الظلام، كقوله:﴾ لتمرون عليهم مصبحين ﴿[الصافات: ١٣٧]. قوله تعالى:﴾ لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم ﴿[البقرة: ١٥٠] فيه أقوال أقربها: إلا أن يقولوا ظلمًا وباطلاً، لقوله: مالك عندي حق إلا أن تظلم: إلا أن تقول الباطل.

فصل الظاء والميم


ظ م أ:
قوله تعالى:﴾ يحسبه الظمآن ماًء {[النور: ٣٩] الظمآن: العطشان، ومنه:


الصفحة التالية
Icon