[من الطويل]
٩٨٤ - بلغنا السماء مجدنا وعلاءنا | وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا |
- وتلك شكاة ظاهر عنك عارها
قلت: قد تمثل رضي الله بيت أبي ذؤيب الهذلي، وهو:
٩٨٥ - وعيرها الواصون أني أحبها | وتلك شكاة ظاهر عنك عارها |
قوله تعالى:} وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرًة ﴿[سبأ: ١٨] الظاهر أنه أراد بظهورها رؤية المسافرين إياها ونزولهم بها ذهابا وإيابًا. وقيل: هو مثل لأحوال من تقدمهم من أهل القرى. وهذا تذكير لأهل مكة؛ فإنهم كانوا يمرون في سيرهم إلى الشام بقرى ثمود ولوطٍ، فنبههم على الاعتبار بها كما نبه أهل سبأ على ذلك. قوله:﴾ فلا يظهر على غيبه أحدًا ﴿[الجن: ٢٦] أي لا يطلع. قوله:﴾ ليظهره على الدين كله ﴿[التوبة: ٣٣] يجوز أن يكون من الغلبة والمعاونة، أي ليعليه على الدين كله ويغلبه أيضًا، وأن يكون من البروز وعدم الخفاء. قوله تعالى: {وحين تظهرون﴾