أي مال عن الحق. وسمي تفجر الأنهار بذلك لأن فيه ميلًا عن أحد الجانبين إلى الآخر.
قوله تعالى:} وإذا البحار فجرت ﴿] الانفطار: ٣ [قرئ مخففًا ومثقلًا. وقيل: فجر بعضها إلى بعض حتى تذهب مياهها، وقيل: تفجر العذب في الملح فتخلطان، وذلك هو خراب الدنيا وهلاك ما عليها من حيوان ونبات وشجر لعدم قوامهم لقوله تعالى:﴾ وجعلنا من الماء كل شيء حي ﴿] الأنبياء: ٣٠ [وفي دعاء القنوت: "ونخلع ونترك من يفجرك" أي من يعصيك ويكذب بوعدك ووعيدك، وقيل؛ من يتباعد عنك. وقيل؛ من يخالفك. وهي معان متقاربة.
وأيام الفجار: وقائع اشتدت بين العرب، وفي الحديث: "كنت يوم الفجار أنبل على عمومتي" أي أناولهم النبل، وهي ثلاثة أفجرة كانت بين قريش وقيس، وسمي ذلك فجارًا لأنهم تحاربوا في الأشهر الحرم، فهذا من أشد الفجور.
قوله تعالى:﴾ فقلنا ضرب بعصاك الحجر فانفجرت ﴿] البقرة: ٦٠ [أي تنبعت وتشققت مجاريها، وهذه معجزة في انفجار هذه الأعين من حجر يحمل في مخلاة على عاتق صاحبه كقدر رأس الإنسان، يشرب منه اثنا عشر سبطًا لا يعلم عددهم إلا خالقهم أو من قدره على ذلك. وكان ذلك بحسب إرادتهم. قال بعضهم: هذا بره بمن عصاه فكيف بمن أطاعه؟
ف ج و:
قوله تعالى:﴾ وهم في فجوة منه {] الكهف: ١٧ [أي ناحية متسعة من الكهف. والفجوة: المتسع من الأرض بين جبلين أو تلين أو نحوهما، ومنه: قوس فجاء وفجواء: بان وترها عن كبدها. ورجل أفجى: بين الفجاء، أي متباعد ما بين العرقوبين لأن بينهما