فجوة - كما تقدم في الفجج - وجمعها فجوات. قال الراغب: والفجاء، وهذا غير مقيس. وفي الحديث: "فإذا رأي فجوة نص- أي سعة من الأرض- أسرع في سيره بعد العنق" وهما ضربان من السير. وفي حديث عبد الله: "لا يصلين أحدكم وبينه وبين القبلة فجوة" يريد ليصل ملتصقًا بما أمامه، ومنه الحديث: "إذا صلى أحدكم إلى شيء فليرهقه" أي ليغشه، كل ذلك حذراً من المرور بين يديه.
فصل الفاء والحاء
ف ح ش:
قوله تعالى:} قل إن الله لا يأمر بالفحشاء ﴿] الأعراف: ٢٨ [الفحشاء: ما تزايد فحشه واشتد نكره، والفاحشة كذلك، قال ابن عرفة في قوله:﴾ إنما حرم ربي الفواحش ﴿] الأعراف: ٣٣ [هي كل ما نهى الله عنه. والفواحش عند العرب كل ما قبح، ومنه مكان فاحش، وقد تفحش وتفاحش، ومنه قول الأنصاري للأحوص:] من الكامل [
١١٧٧ - هل عيشنا بك في زمانك راجع | فلقد تفحش بعدك المتعلل |
والفاحش: البخيل، والفاحشة: البخل، وأنشد لطرفة:] من الطويل [
١١٧٨ - أرى الموت يعتام الكرام ويططفي | عقيلة مال الفاحش المتشدد |