وفي الحديث: "لا يترك في الإسلام مفرج" يروى بالجيم والحاء المهملة؛ فمن رواه بالجيم فاختلف فيه؛ فقيل: هو القتيل يوجد في أرض فلاه ليس بقرب قرية فيودي من بيت المال. وقيل: هو من لا جرة له ولا أهل، فإذا قتل بين قوم وجهل] قاتله [وداه أولئك القوم. ومن رواه بالحاء فقال: هو الذي أثقله الدين، وقد أفرحه يفرحه: إذا أثقله وكأن الهمزة عندي للسلب لأنه بذلك يسلب فرحه ويزول. وهذا كان خطر لي، ثم رأيت الراغب قاله ولكن بزيادة فقال: وكأن الإفراح يستعمل في جلب الأفراح وهو إزالة الفرح، كما أن الإشكاء يستعمل في جلب الشكوى وفي إزالتها.
وحقيقة المفرج: هو الذي ينفرج عنه القوم ولا يدرى قاتله. ورجل فرج: لا ينكتم سره. وفرج لا يزال ينكشف فرجه، وقوس فرج: انفرج سيتاها.
وفراريج الدجان من ذلك لانفراج البيض عنها. ودجاجة مفرج: ذات فراريج، قال الشاعر:] من البسيط [
١١٨٦ - كأن أصوات من إيغالهن بنا | أواخر الميس أصوات الفراريج |
١١٨٧ - عسى الكرب الذي أمسيت فيه | يكون وراءه فرج قريب |
فيأمن خائف ويفك عان | ويأتي أهله الرجل الغريب |
الفرح: انشراح الصدر، وأكثر ما يكون بلذة دنيوية عاجلة، ومن ثم نهي عنه في قوله:} ولا تفرح إن الله لا يحب الفرحين ﴿] القصص: ٧٦ [. وقال تعالى:﴾ لكي لا