واستعمال الفرق فيه كاستعمال الصدع والشق فيه. ويقال: رجل فروق وفروقة أي كثير الفرق، وفروقة أبلغ كعلامة، ويستوي فيه المذكر والمؤنث؛ فيقال: امرأة فروق وفروقة. ومنه قيل للناقة النادة في الأرض من وجع المخاض: فارق وفارقة، وبه شبهت السحابة المنفردة فقيل لها فارق.
والأفرق من الديكة: ما عرفه مفروق، ومن الخيل ما إحدى وركيه أرفع من الأخرى. والفروقة:- أيضًا - شحم الكليتين. والفريقة: تمر يطبخ بحلبة.
قوله تعالى:} ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ﴿] النساء: ١٥٠ [أي يظهرون الإيمان بالله ويكفرون بالرسول، وهذا خلاف ما أمرهم الله به، فإنه قرن الإيمان به بالإيمان بالله، فمن كفر برسوله لم يؤمن بالله. فنسأل الله تعالى بمن جعل له هذه الرتبة أن يمن علينا برؤياه في الجنة آمين.
والفرق - أيضًا - إناء أو مكيال يسع اثني عشرًا مدًا، وفي الحديث: "كان يغتسل مع عائشة رضي الله عنهما من إناء يقال له الفرق". قال أبو الهيثم: هو إناء يأخذ ستة عشر رطلًا وذلك ثلاثة أصوع.
والفريقة - أيضًا - طائفة تشذ وتنفرد عن الغنم، ومنه الحديث: "ما ذئبان عاديان أصابا فريقة غنم" والفرق - أيضًا -: القطيع من الغنم، وفي حديث عثمان أنه سأل فقال: "كيف تركت أفاريق العرب" الأفاريق جمع أفراق، والأفراق جمع فرق وفرقة وفريق بمعنى واحد.
قوله تعالى:﴾ وتنحنون من الجبال بيوتًا فارهين {] الشعراء: ١٤٩ [أي أشرين بطرين، والجمع فره. وقرئ فارهين وفرهين فقيل بمعنى، نحو [بار وبر]. وقيل: