فارهين: حاذقين، وفرهين: أشرين مرحين.
وناقة مفره ومفرهة: تنتج الفره. والفراهة تكون في الإنسان وفي غيره من الحيوان، يقال رجل فاره ودابة فاره.
وقولهم: هو أفره عبد وأفره عبدًا؛ فهو على الأول عبد وعلى الثاني مالك عبد، وهذا يعرف من صناعة النحو لا من هنا.
ف ر ي:
قوله تعالى:} لقد جئت شيئًا فريا {] مريم: ٢٧ [أي عظيمًا، وقيل: عجيبًا، وقيل: مصنوعًا مختلفًا، ومعناها متقارب. وفي الحديث لما وصف عمر فقال: "لم أر عبقريًا يفري فريه. وأصل الفري قطع الجلد للخرز، قال زهير بن أبي سلمى:] من الكامل [

١١٠٢ - ولأنت تفري ما خلقت وبعض ـ القوم يخلق، شهم لا يفري
والفري: الإصلاح، والإفراء: الإفساد، كأن الهمزة فيه للسلب، وإذا أزيل الإصلاح صار فسادًا. والافتراء: افتعال من الفري أو الإفراء، وهو أقبح الكذب، أو الكذب مع التعمد عند من يرى أن الكذب مخالفة في الواقع مطلقًا. ولذلك موضع حققناه فيه ولله الحمد، وقد ذكرنا منه طرفًا في هذا الكتاب عند كلامنا على الصدق والكذب.
ووقع الافتراء والمراد به الكذب والشرك والظلم، كل ذلك بحسب المقامات الواردة في الكتاب.
وافترى الرجل: لبس الفراء. والفراء: جمع فروة، وهذا يستعمل في التورية فيقال: افترى زيد: أي لبس الفروة. وقوله عليه السلام في حق سفيان بن حرب: "أنت كما قيل: كل الصيد في جوف الفرا" فالفراء مقصور مهموز ليس من هذه المادة وإن كان بعضهم


الصفحة التالية
Icon