يرويه "الفراء" بحرف المد وليس بصواب، كذا قيل، وفيه نظر من حيث إنه إذا وقف على مثل هذه الهمزة جاز قبلها ألفًا، فالمنطق بذلك ليس خطأ إنما الخطأ اعتقاد كونثه غير مهموز، والله أعلم.

فصل الفاء والزاي


ف ز ز:
قوله تعالى:} واستفزز من استطعت منهم ﴿] الإسراء: ٦٤ [أي أزعجهم وقلقهم. يقال: استفزه يستفزه أي: استخفه مزعجًا له، ومنه قوله تعالى:﴾ وأن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها ﴿] الإسراء: ٧٦ [، ومثله:﴾ فأراد أن يستفزهم من الأرض ﴿] الإسراء: ١٠٣ [أي يزعجهم ويحركهم تحريكًا عنيفًا.
ويقال: فلان أزعجني واستفزني: استدعاني استدعاء يستخفني به، وأنشد لأبي ذؤيب:] من الكامل [
١٢٠٣ - والدهر لا يبقى على حدثانه شبب أفزته الكلاب مروع
أي استخفته وأزعجته، فالمعنى: استدعهم استدعاء تستخفهم به إلى إجابتك بصوتك أي بدعائك.
وسمي ولد البقرة فزًا لما تصور فيه من الخفة، كما سمي عجلًا لما تصور فيه من العجلة.
ف ز ع:
قوله تعالى:﴾
وهم من فزع يومئذ آمنون {] النمل: ٨٩ [. الفزع: قيل الخوف وليس بظاهر، بل الفزع أخص منه. وهو كما فسره بعض الحذاق: انقباض يعتري الإنسان ونفار من كل شيء مخيف، وهو من جنس الجزع. قال: ويقال: خفت من الله ولا يقال: فزعت منه.


الصفحة التالية
Icon