وكان يقال: العباس رضي الله عنه فضيلة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قوله: ﴿وحمله وفصاله﴾ [الأحقاف: ١٥] أي فطامه، وذلك لانفصال الولد عن أمه التي ترضعه. وكذا قوله: ﴿فإن أرادا فصالا﴾ [البقرة: ٢٣٣] أي فطم وادهما.
وفي وصف كلامه عليه الصلاة والسلام: "فصل لا نزر ولا هذر" فالفصل للفاصل بين الحق والباطل والقاطع بين الخصوم. والنزر: القليل، والهذر: الكثير. والمفصل من القرآن: السبع الأخير، وذلك للفصل بين القصص بالسور القصار. وقيل: سمي مفصلًا لقصر أعداد سوره من الآي. واختلف الناس في المفصل؛ فقيل: السبع الأخير كما تقدم نقله عن الراغب، وقيل: من الحجرات، وقيل: من سورة ق إلى آخر القرآن. والفواصل: أواخر الآي. وفواصل القلادة: شذر يفصل به بينها. وفي الحديث: "من أتفق فاصلة من الأجر كذا" أي يفصل بين الإيمان والكفر.
والفيصل: الكثير الفصل. وفي الحديث: "لو علم بها لكانت الفيصل بيني وبينه" أي القطيعة. والفيصل أيضًا: الحوار لانفصاله عن أمه، وهو مختص به خصصه الاستعمال العرفي. والفصيل أيضًا، حائط دون سور المدينة.
ف ص م:
قوله تعالى: ﴿لا انفصام لها﴾ [البقرة: ٢٥٦] أي لا انقطاع. يقال: فصمت الشيء: إذا كسرته أو قطعته من غير بينونة فيه بعضه من بعضٍ. فإذا فصلته منه قيل له قصم- بالقاف- ولذلك كان نفي الانفصام في الآية أبلغ من نفي الانفصام، لأنه إذا انتقى القصم مع قلته فلنتف القصم بطريق الأولى وهذا كما قالوا في الخصم والقصم والقبض والقنص والوكز واللكز. وفي حديث عائشة رضي الله عنها: "فيقصم عنه الوحي وإن