جبينه ليتفصد عرقًا" أي يقلع عنه. وفي الحديث: "درة بيضاء ليس فيها قصم".

فصل الفاء والضاد


ف ض ح:
قوله تعالى: ﴿قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون واتقوا الله ولا تخزون﴾ [الحجر: ٦٨ - ٦٩] أي تظهروا لي الفضيحة. وأصل الفضح بيان الشيء وكشفه. والفضيحة ما يستحي من إظهاره. ومنه: فضح الصبح أي ظهر ضوؤه. وفي الحديث: "حتى فضحه الصبح" قال الهروي: معناه حتى دهمته فضحه الصبح وهي بياضه. ولأفضح: الأبيض الذي لم ينصع بياضه.
ف ض ض:
قوله تعالى: ﴿ولو كنت فظًا غليظ القلب لا نفضوا من حولك﴾ [آل عمران: ١٥٩] أي لتفرقوا. وكذا ﴿وإذا رأوا تجارة أو لهوًا انفضوا إليها﴾ [الجمعة: ١١] أي ذهبوا ومضوا وتفرقوا عنك. وأصل الانفضاض الانكسار؛ يقال: فضفضت الخاتم: كسرته وفرقت أجزاؤه، وعنه استعير: انقض القوم. وكل شيء كسرته فقد فضضته، وبها فض من الناس: أي نفر متفرقون، وقالت عائشة لمروان: "وأنت فضض" أي قطعة.
وفضض الماء: نشره، وهو ما ينتشر منه عند التطهر به، وفي حديث عمر: "حتى انقطعنا من فضض الحصى" أي ما تفرق منه. والفضيض والفضض: أول ما يطلع من الطلع، والفضاض: الدرع الواسع، وفي حديث سطيح وشعره: [من الرجز]
١٢٠٩ - أبيض فضفاض الرداء والبدن


الصفحة التالية
Icon