وكذا قوله: ﴿قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا﴾ [يونس: ٥٨] وقوله: ﴿ولولا فضل الله عليكم ورحمته﴾ [البقرة: ٦٤] في الدنيا والآخرة.
قوله: ﴿يريد أن يتفضل عليكم﴾ [المؤمنون: ٢٤] أي يكون ذا فضلٍ وعلو في المنزلة، وفي الحديث: "فضل الإزار في النار" قال المبرد: إنما أراد معنى الخيلاء، واستدل بقوله في حديثٍ أخر أنه قال: "إياك والمخيلة! قال: وما المخيلة؟ قال: سبل الإزار" وأنشد لزهير: [من الوافر]
١٢١٢ - يجرون البرود وقد تمشت | حميا الكأس فيهم والغناء |
١٢١٣ - ولا ينسيني الحدثان عرضي | ولا أرخي من المرح الإزار |
ف ض ي:
قوله تعالى: ﴿وقد أفضى بعضكم إلى بعضٍ﴾ [النساء: ٢١] أي خلا وجامع، وهذا من أحسن الكنايات. قال بعضهم: الإفضاء إذا كان معها في لحافٍ جامع أو لم يجامع. وفي الحديث: "من أفضى بيده إلى ذكره فليتوضأ" أي مس فرجه، قيل: ولا يقال ذلك لغة إلا إذا كان بباطن الكف.
والفضاء: هو الواسع من الأرض، فقولك: أفضى فلان أصله صار إلى الفضاء، ثم