وهو المشار إليه بقوله: " اللهم أغنتي بالافتقار إليك ولا تفقرني بالاستغناء عنك" وإياه عني بقوله صلى الله عليه وسلم: ﴿رب إني لما أنزلت إلي من خيرٍ فقير﴾ [القصص: ٢٤]. وقد ألم الشاعر بهذا المعنى فأجاد بقوله: [من الطويل]
١٢١٨ - ويعجبني فقري إليك ولم يكن | ليعجبني، لولا محبتك، الفقر |
قوله تعالى: ﴿إنها بقرة صفراء فاقع لونها﴾ [البقرة: ٦٩] أي خالص، يقال: أصفر فاقع أي صادق الصفرة، وأسود حالك وحانك من قولهم: أسود من حلك الغراب ومن حنك الغراب- باللام والنون- وأبيض يفق وأخضر ناصع وأحمر قاني.
والفقع: ضرب من الكمأة، وبه شبه الذليل، فيقال: أذل من فقعٍ. وقال كعب ابن زهير قال الخليل بن أحمد: وسمي الفقاع فقاعًا لما يرتفع من زبده.
وفقاقيع الماء: نقاطاته- على التشبيه- وفي حديث ابن عباس: "نهى عن التفقيع في الصلاة" هي الفرقعة وغمز الأصابع حتى يسمع نقيضها، ومنه تفقيع الورد. ويقال للزبد الذي يطفو على وجه الماء فقاقيع. وفي الحديث: "إذا تفاقعت عيناك" أي رمصتا، وفي الحديث: "عليهم خفاف لها فقع" أي خراطيم. يقال: خف مفقع أي مخرطم.
ف ق هـ:
قوله تعالى: ﴿ليتفقهوا في الدين﴾ [التوبة: ١٢٢]. أي يطلبون أن يفقهوا دين الله. وأصل الفقه الفهم. وقيل: فقه الأشياء الخفية، فهو أخص من مطلق الفهم، وقيل: