الأصمعي: هي أن يقطع طرف أذنها ويترك معلقًا من غير بينونةٍ كأنه زنمة. وقبال النعل: زمامها. وقد قابلتها: جعلت لها قبالاً، والقبال أيضًا الناصية، وفي حديث الدجال: "أنه رأى دابةً يواريها شعرها فقال: ما أنت؟ قالت: أنا الجساسة أهدب القبال" تريد كثرة الشعر في ناصيتها. وقبال كل شيءٍ وقبله: ما يستقبلك منه، وفي الحديث: "من أشراط الساعة أن يرى الهلال قبلاً" أي معاينةً. والقبل أيضًا: الفحج. والقبلة: خرزة يزعم الساحر أنها تقبل بالإنسان على وجه الآخر. ومنه القبلة، وجمعها قبل وفي الحديث: "من قبلة الرجل امرأته الوضوء" أي من تقبيله إياها. وتكلم فلان قبلاً، أي لم يستعد له لأنه... وارتجله. وفي الحديث: "رأيت عقيلاً يقبل غرب زمزم" أي يستقبلها.
فصل القاف والتاء
ق ت ر:
قوله تعالى: ﴿والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا﴾ [الفرقان: ٦٧] أي لم يضيقوا. والقتر: التضييق؛ يقال: قترت الشيء وأقترته وقترته أي ضيقت الإنفاق فيه. ورجل قتور ومقتر. وقتور صيغة مبالغة؛ قال تعالى: ﴿وكان الإنسان قتورًا﴾ [الإسراء: ١٠٠] وفيه تنبيه على ما جبل عليه الإنسان من البخل، وعليه قوله تعالى: ﴿وأحضرت الأنفس الشح﴾ [النساء: ١٢٨].
قوله تعالى: ﴿وعلى المقتر قدره﴾ [البقرة: ٢٣٦] أي وعلى الفقير الذي ضيق عليه رزقه كقوله: ﴿ومن قدر عليه رزقه﴾ [الطلاق: ٧] قيل: وأصل ذلك من القتار، وهو الدخان من الشواء والعود، فكأن المقتر والمقتر هو المتناول من الشيء قتاره.