والقدر: وقت الشيء المقدر له والمكان المقدر له. قوله: ﴿فسألت أودية بقدرها﴾ [الرعد: ١٧] أي بقدر المكان لأن يسعها. وقريء ((بقدرها)) أي تقديرها.
قوله: ﴿وغدوا على حرد قادرين﴾ [القلم: ٢٥] أي معينين لوقت قدروه، ومثله: ﴿فالتقى الماء على قدر قد قدر﴾ [القمر: ١٢].
وليلة القدر لأن الأمور يقدر فيها وتقضى، فيسعد فلان ويشقى فلان ويحرم فلان.
اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، نسألك بجاه كلامك ونبيك أن تعطينا أمانك وتمنعنا نقمتك.
قول: ﴿ومن قدر عليه رزقه﴾ [الطلاق: ٧] أي ضيق عليه، ومنه اشتق الأقدر أي القصير العنق.
وفرس أقدر: يضع حافر رجله موضع حافر يده.
قوله: ﴿وقدر في السرد﴾ أي أحكمه، وهو أن يجعل المسامير طبق الحلق، فإنه لو عملها غليظة لانفصمت الحلق، ولو عملها دقيقة لقلعت.
ومقدار الشيء: المقدر له وبه، وقتًا كان أو مكانًا أو غيرهما، ومنه قوله تعالى: ﴿وكل شيء عنده بمقدار﴾ [الرعد: ٨].
قوله: ﴿وقدور راسيات﴾ [سبأ: ١٣] هي التي يطبخ فيها؛ سميت بذلك لأنها مقدرة على هيئة لها، وما يطبخ فيها يقال له القدير اشتقاقًا منه، كقول امرئ القيس: [من الطويل]

١٢٤٠ - فظل طهاة اللحم ما بين منضج صفيف شواء أو قدير معجل
وفي البيت مسألة نحوية. يقال: قدرت اللحم، أي طبخته في القدر، والقدار، أي ينحر ويقدر، أي يطبخ. وفي الحديث: ((فإن غم عليكم فاقدروا له)) أي قدروا له عدد


الصفحة التالية
Icon