والقراب بالكسر قراب السيف، وقيل: هو الغمد نفسه، وقيل: بل جلد فوق الغمد، وقيل: هو جراب أو يشبه الجراب يطرح الراكب ((إن لقيتني بقراب الأرض خطيئة)) أي ما يقارب ملأها بكسر القاف وإلا شبه الضم على ما مر. وقراب السيف يجمع على قرب نحو حمار وحمر.
والأقراب: الخواصر، ومنه فرس لاحق الأقراب، وأنشد لرؤبة: [من الرجز]
١٢٤٩ - لواحق الأقراب فيها كالمقق
والتقريب: ضرب من السير سمي بذلك لقربه من العدو. وأقربت السيف وقربته: جعلته في قراب. وأقربوا إبلهم: أدنوها من الماء. والمقرب: الحامل دنت ولادتها. وفلان قارب: قرب من الماء. وفي حديث المولد: ((فخرج عبد الله متقربًا متخصرًا)) أي واضعًا يده على قربه أي خاصرته، قال أبو سعيد: يقول الرجل لصاحبه إذا استحثه: تقرب، وأنشد لمرة بن همام: [من الكامل]
١٢٥٠ - يا صاحبي ترحلا وتقربا | فلقد أنى لمسافر أن يطربا |
١٢٥١ - يحدون حدبًا مائلًا إشرافها | في كل مقربة يدعن رعيلا |
قوله تعالى: ﴿إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله﴾ [آل عمران: ١٤٠]