قوله: ﴿ويعلم مستقرها ومستودعها﴾ [هود: ٦] أي مأواها علي ظهر الأرض ومستودعها في الأرحام.
قوله: ﴿وآوايناهما إلي ربوةٍ ذات قرارٍ﴾ [المؤمنون: ٥٠] القرار: المكان المطمئن الذي يستقر فيه الماء، ومنه قيل للروضة المنخفضة قرارٌ، وأنشد لعنترة: [من الكامل].
١٢٥٣ - جادت عليها كل عينٍ ثرةٍ | فتركن كل قرارةٍ كالدرهم. |
قوله: ﴿ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعينٍ﴾ [الفرقان: ٧٤] أي ما تقر به عيوننا وهو أن يعملوا بعملنا الصالح فيكونوا معنا.
وأقر الله عينه: أنامها من ذلك، لأن الفرح ينام والمحزون يسهر. وفي حديث أم زرعٍ: ((لا حر ولا قر)) هذا مبالغةٌ، أو علي حذف مضافٍ، أي هو لا ذو حر ولا ذو قر.
والقر بالفتح ترديد الكلام في أذن الأبكم ليفهمه. ومنه حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلي الله عليه وسلم: ((تنزل الملائكة في العبادة أي السحاب فيتحدثون بما علموا به مما لم ينزل من الأمر، فيأتي الشيطان فيتسمع فيسمع الكلمة، فيأتي بها إلي الكاهن، فيقرها في أذنه كما تقر القارورة إذا أفرغ فيها، فيزيد فيها مئة كذبةٍ))، وروي أيضًا ((كقر الدجاجة)) أي صوتها إذا قطعته، يقال: قرت الدجاجة تقر قرًا وقريرًا، فإن رددته قلت: قرقرت قرقرة وقريرًا. وفي المثل: ((حرةٌ تحت قرةٍ)) يضرب لمن يظهر أمرًا ويخفي غيره. وقال عمر لأبي مسعود البدري رضي الله عنهما ((إنك تفتي، ول حارها من تولي قارها))، قال