شمرٌ: معناه يتولي شديدها من يتولي هينها. قال ابن الأعرابي: يقال: حر يومنا فهو حار، وقر يومنا فهو قر، ولا أقول قارٌ، وفي المثل: ((وقعت بقرك)) وأصله أنهم يقولون لمن أدرك ثأره أي أصاب قلبك مطلوبه فقر، إما بمعني ثبت واستكن من قلقه، وإما من القر والبرودة. وفي شعر الشماخ: [من البسيط].

١٢٥٤ - كأنها وابن أيامٍ تؤبنه من قرة العين مجتابًا ديابود.
أي من طيب مرتعهما ورضاهما. وفي الحديث أنه قال لأنجشة وهو يحدو بالنساء: ((رفقًا بالقوارير)) شبه النساء بالقوارير من الزجاج لضعف عزائمهن، والقوارير أقرب شيء إلي الكسر فخاف عليه الصلاة والسلام من حصول الفتنة لهن، لأنه روي أن أنجشة كان يشبب في حداثته. قال الهروي: والظاهر أنه أراد بالقوارير نفس الإبل شبهت بذلك لضعفها، وأن الحداء إذا سمعته جهدت أنفسها في السير فتهلك.
والقرقرة: الضحك العالي، وهي أيضًا فروة الوجه، وفي الحديث: ((إذا قرب منه المهل سقطت قرقرة وجهه)). وفي الحديث: ((ركبوا القراقير)) وهي جمع قرقورٍ، وهو السفينة الصغيرة، وفي الحديث: ((بطح لها يوم القيامة بقاعٍ قرقرٍ)) أي مستوٍ، وفي روايةٍ: ((بقاعٍ قرقٍ)) وهو بمعناه. وأنشد قول الشاعر: [من الرجز].
١٢٥٥ - كأن أيديهن بالقاع القرق أيدي جوارٍ يتعاطين الورق.
وفي حديث البرق: ((أنه استصعب ثم ارفض وأقر)) أي ذل وانقاد.


الصفحة التالية
Icon