يكتب فيه كالرق والكاغد ونحوها، لا كالخشبة والحجر وإن كان يكتب فيه، ولذلك قال ابن عرفة: العرب تسمي الصحيفة قرطاسًا من أي شيءٍ كانت، فأجد في مسماه الصحيفة وهي مختصةٌ بما يطوي وينشر.
والقرطاس أيضًا ما يصيبه السهم، والجمع قراطيس، ويغلب في قافه لغةٌ شاذةٌ بالضم.
ق ر ض:
قوله تعالي: ﴿وأقرضوا الله قرضًا حسنًا﴾ [الحديد: ١٨] القرض في الأصل القطع، ومنه: قرض الفأر الثوب، وقرضت الخشبة. والقرض: الدين المعروف وهو إعطاء الشيء ورد بدله صورةٍ كما في الحديث: ((اقترض بازلًا ورد باكرًا)). وأقرضه: أعطاه قرضًا. واستقرضه: سأله القرض. واقترض: فعل ذلك، والمشهور فتح قافه ويجوز كسرها وهو مصدرٌ.
قوله تعالي: ﴿وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال﴾ [الكهف: ١٧] أي تقطعهم وتجاوز مكانهم إلي أحد الجانبين فسمي قطع المكان وتجاوزه قرضًا مجازًا واتساعًا.
قوله: ﴿من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا﴾ [البقرة: ٢٤٥] مرادًا به الصدقة واجبها ومندوبها. وسماه قرضًا تكرمًا منه وتطيبًا للمتصدقين، وأن ما يعطونه من الصدقة عل الوجه المطلوب وهو المراد بقوله ((حسنًا)) لابد أن يرجع إليهم بدله وأنه لا يضيع علي ما يتعارفونه فيما بينهم، وقيل: لأنه أفضل من الصدقة فعبر به دونها. و ((قرضًا)) في الآية مصدرٌ علي حذف الزوائد كقوله: ﴿والله أنبتكم من الأرض نباتًا﴾ [نوح: ١٧].
والمقارضة والمفاوضة في الشعر. والقريض: الشعر، فعيل بمعني مفعول لأنه يقطع من الكلام فيجعل نوعًا برأسه. ومنه: ((جال الجريض دون القريض)) أي حال الموت