الجمع بين النسكين بشروط مذكورة في كتب الفقه.
وقرن الهامة: حافتها. وقرن الفلاة: حرفها. قوله: ﴿وما كنا له مقرنين﴾ [الزخرف: ١٣] أي مطيقين مقتدرين، من أقرن له الأمر: إذا قوى عليه، من قوله فلان قرن فلان أي له من القوة مثل ما لصاحبه.
قوله: ﴿ويسألونك عن ذي القرنين﴾ [الكهف: ٨٣] هو الأسكندر بن داري، وهي تسميته بذلك خلاف؛ فقيل: لأنه كان له ضفيرتان من الشعر. وقيل: لأنه دعا قومه إلى الله فضربوه على قرنه الأيسر فمات ثم أحياه الله تعالى. وحكى علي- رضى الله عنه- قصته كذا ثم قال: ((وفيكم مثله)) قالوا: فنرى أن يكون عني نفسه لأنه ضرب ضربتين: ضربة يوم الخندق، وضربه ثانيا ابن ملجم لعنه الله، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن لك بيتا في الجنة وإنك ذو قرنيها)) أي طرفي الجنة، وقال أبو عبيد: أحسب أنه أراد [ذو قرني الأمة، فأضمر. وقيل: أراد] الحسن والحسين.
والقرن: البدعة، وفي حديث خباب: ((هذا قرن قد طلع)) يعني بدعة لم تكن على عهده صلى الله عليه وسلم، وقيل أراد قوما أحداثا نبغوا بعد أن لم يكونوا.
وقرنا البئر: عمودان عن يمينها ويسارها يسقى عليهما. والقرن في الحاجبين: التقاؤهما ضد البلج. وفي صفته عليه الصلاة والسلام: ((سوابغ في غير قرن)) وهذا