خلاف ما روت أم معبد رضي الله عنها.
ق ر ي:
قوله تعالى: ﴿واسأل القرية﴾ [يوسف: ٨٢] قيل هي اسم للمكان الذي يجتمع فيه الناس، وللناس جميعا، ثم يستعمل في كل واحد منهما، قاله الراغب. قلت: وعلى هذا فكون القرية اسما للمكان وحده أو الناس وحدهم مجازا واشتقاقها من القري وهو الجمع. أي يقال: قريت الماء في الحوض، أي جمعته. ومنه: المقري والمقراة، وهي مجتمع الماء وفي الحديث: ((أتى إلى مقري بستان فتوضأ)). قوله تعالى: ﴿واسأل القرية﴾ قيل: هو على حذف مضاف أي أهلها، وقيل: بل القرية نفسها مسؤولة. وساغ ذلك لأن السائل يجوز أن تجيبه الأحجار وما معها، فيكون حقيقة. وقيل: نسب السؤال للقرية والمراد أهلها، والعلاقة المجاورة؛ فالأول مجاز الحذف، والثالني من مجاز العلاقة. والأصوليون يقولون: إذا تعارض المجاز والإضمار فالمجاز أولى. وقيل: مستويان، وهو تسامح منهم لأن الإضمار مجاز.
قوله: ﴿واسألهم عن القرية﴾ [الأعراف: ١٦٣] هي أيلة قوله: ﴿وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم﴾ [الزخرف: ٣١] هما مكة والطائف. وقوله: ﴿وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة﴾ [النحل: ١١٢] يجوز أن يكون عبر بالقرية عن القوم، وأن يكون أراد الحذف.
قوله: ﴿وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون﴾ [هود: ١١٧]