به ومن لم يكن فليجعل له بها أصلًا ولو قصرة)) الرواية بفتح العين. وقرأ ابن عباس ((كالقصر)) بالفتح، وفسر بجميع ما تقدم.
وقصرت الصلاة: جعلتها قصيرة بترك بعض أركانها ترخيصًا. وقصرت اللقحة على فرسي: قصرت درها عليه. وقصر السهم عن الهدف: أي لم يبلغه.
قوله: ﴿فيهن قاصرات الطرف﴾ [الرحمن: ٥٦] معناه أنهن يقصرن أبصارهن على أزواجهن فلا ينظرن إلى غيرهم رضى بأزواجهن. وقيل: معناه لا يمددن أعينهن إلى ما لا يجوز. وهذا المعنى مقول في حقه ﴿حور مقصورات﴾ [الرحمن: ٧٢] أي مخدرات.
والقصارة: ما بقي في السنبل بعد دوسه والشاميون يعدونه القصري. والقصري بزنة فعلي. والاقتصار على الشيء: الاكتفاء به وكأنه قنع بالقصير منه أي القليل. وأقصرت الشاة: أسنت من قصر أطراف أسنانها.
وأقصرت المرأة: ولدت أولادًا قصارًا. والتقصار: قلادة قصيرة. والقوصرة: الوعاء المعروف يجعل فيه التمر ونحوه؛ جعله الراغب من هذه المادة، والظاهر أنه معرب لا عربي.
ق ص ص:
قوله تعالى: ﴿نحن نقص عليك أحسن القصص﴾ [يوسف: ٣] أي نبين لك أحسن البيان، من قولهم: قص فلان الخبر أي أتى بقصته من قصها، وأصله من قص الأثر أي تتبعه حتى عرف صاحبه أين سلك. والقصص: الأثر نفسه؛ قال تعالى: ﴿فارتدا على آثارهما قصصًا﴾ [الكهف: ٦٤] ومنه القصيص: وهو ما يبقى من الكلأ بعد تتبعه بالرعي والجز.
والقصص: الأخبار المتتبعة، ثم جعل الاستقصاء عبارة عن تتبع كل شيء. والقصاص المشروع لأنه يتبع الدم بالقود. وأقص فلان فلانًا، واقتص منه، وضربه