١٢٦٩ - وعليهما مسرودتان قضاهما دواد أو صنع السوابغ تبع
ومنها البيان، ومنه قوله تعالى: ﴿من قبل أن يقضى إليك وحيه﴾ [طه: ١١٤] أي يبين لك بيانه فتفرغ منه.
قوله: ﴿يا ليتها كانت القاضية﴾ [الحاقة: ٢٧] كناية عن الموت، والمعنى أنها حالة يتمنى فيها الموت. وعن بعض الحكماء: ما أصعب من الموت؟ فقال: حالة يتمنى فيها الموت.
والاقتضاء: المطالبة بقضاء الدين، ومنه قولهم: هذا يقتضي كذا، أي يطلب وجهه الذي يستحق أن يكون عليه.
قوله: ﴿لقضي إليهم أجلهم﴾ [يونس: ١١] وقرئ "قضى" مبنيًا للفاعل. و"أجلهم" نصبًا. والمعنى لفرغ من أجلهم ومدتهم المضروبة لحياتهم. قال بعضهم: القضاء من الله أخص من القدر، لأنه الفصل بين التقدير. والقدر هو التقدير. والقضاء هو التفصيل والقطع. وذكر بعض العلماء أن القدر بمنزلة المعدل للكيل، والقضاء بمنزلة الكيل. ولهذا قال أبو عبيدة لعمر رضي الله عنه لما أراد الفرار من الطاعون بالشام: "أتفر من القضاء؟ قال: أفر من قضاء الله إلى قدر الله" تنبيهًا أن القدر لما لم يكن قضاءً فمرجو أن يدفعه الله، فإذا قضى فلا مدفع له، قاله الراغب قال: ويشهد لذلك قوله تعالى: ﴿وكان أمرًا مقضيًا﴾ [مريم: ٢١].
قوله: ﴿وقضي الأمر﴾ [هود: ٤٤] أي فصل تنبيهًا أنه صار بحيث لا يمكن تلافيه. وكل أمرٍ مقطوعٍ به من قولك: هو كذا أو ليس بكذا، يقال له قضية صادقة وقضية


الصفحة التالية
Icon