ويقال: هم كوكبة واحدة أي مجتمعون. وكوكب العسكر: ما يلمع فيه من الحديد على التشبيه، وفي المثل: "تفرقوا تحت كل كوكب" إذا تشتتوا.
ك ب ت:
قوله تعالى: ﴿كبتوا﴾ [المجادلة: ٥] أي غيظوا شدة الغيظ، وقيل: أذلوا وأخزوا. وقيل: الأصل فيه كبدوا؛ أي أصيب كبدهم بما لا يقدر عليه من الهموم والآلام فقلبت الدال تاء لقرب مخرجهما، كقولهم: سبت رأسه وسبدها أي حلقها. وقيل: هو الحزن. وقيل: أشد الحزن، وهو الصحيح. ويدل عليه أنه أخص من الحزن أنه ﷺ "رأى طلحة حزينًا مكبوتًا". وقيل: الكبت: الرد بعنفٍ.
قوله تعالى: ﴿أو يكبتهم﴾ [آل عمران: ١٢٧] قال أبو عبيدة: أو يهزمهم. وقيل: يحزنهم. والأصل فيه ما قدمته وما ذكره المفسرون أسباب لذلك.
ك ب د:
قوله تعالى: ﴿لقد خلقنا الإنسان في كبدٍ﴾ [البلد: ٤] أي مشقةٍ شديدة. وأصل ذلك من قولهم: كبدته أكبده أي أصبت كبده، فأصابه الكبد والكباد أي وجع وصل إلى الكبد. ونبه تعالى بقوله: ﴿لقد خلقنا الإنسان في كبدٍ﴾، على أنه خلقه على حالةٍ لا ينفك من المشاق ما لم يقتحم العقبة ويستقر في دار القرار، كقوله تعالى: ﴿لتركبن طبقًا عن طبقٍ﴾ [الانشقاق: ١٩].
وكبد السماء وكبد القوس: وسطهما تشبيهًا بكبد الإنسان لتوسطها البدن. وكبد كل شيء وسطه. وفي الحديث: "وتلقي الأرض أفلاذ كبدها" أي ما خفي من كنوزها. وقيل: ﴿في كبد﴾ أي خلق منتصبًا غير منحنٍ. وما أبعد هذا لفظًا ومعنى! وقال ابن عرفة: في كبدٍ أي في ضيقٍ كأنه يشير لمحله في الرحم، وأنشد للبيد: [من المنسرح]