٩٧٥ - أظل أرعى وأبيت المحن | الموت من بعض الحياة أهون |
وهي من أخوات كان ترفع اسمًا وتنصب خبرًا، وتكون تامًة إذا أريد بها الإقامة. وتكون بمعنى صار فتدل على الانتقال من حالٍ إلى آخرٍ كقوله تعالى:} ظل وجهه مسودًا
﴿[النحل: ٥٨]، إذ ليس المراد اتصافه بذلك نهارًا فقط. وقيل إنما ذكر وقت النهار لأنه أوضح، وهو الذي تظهر فيه. المخبآت. والعرب تقول: الليل ساتر للويل. وفي الحديث: "السلطان ظل الله في أرضه" قيل: ستره ووقايته. وقيل: خاصته. وقيل: المراد العزة والمنعة، وأنشد: [من الطويل].٩٧٦ - فلو كنت مولى العز أو في ظلاله | ظلمت ولكن لا يدي لك بالظلم |
ظ ل م:
قوله تعالى:﴾ لا ظلم اليوم {[غافر: ١٧] أي أنه تعالى يظهر عدله في ذلك اليوم لكل أحدٍ، وإن كان نفي الظلم عنه ثابتًا في غير اليوم أيضًا، ولكنه فيه أظهر لأنه يوم مجموع له الناس فيشاهد عدله تعالى جميع الخلائق، فلا يجازي بالسيئة إلا مثلها. وأما الحسنات فيضاعفها ويعفو عن سيئات بعض العباد، ولا عدل أتم من ذلك. ولما كان التوحيد عند الله بمكانٍ لا يوازي كان الجزاء عليه كذلك. ولما كان الشرك عنده تعالى أيضًا في باب المعاصي بمكانٍ لا يوازي كان الجزاء كذلك، ولو عذب الكافر بكل عذابٍ لم يواز كفره ولم يساوه لعظم ما أتى به. فنسأل الله العظيم أن يتوفانا مسلمين كما أمرنا به. والظلم عند أهل اللغة وكثير من العلماء وضع الشيء في غير موضعه المختص به، إما بنقصانٍ أو بزيادةٍ وإما بعدولٍ عن وقته أو مكانه. ومن ثم قالوا: ظلم السقاء: إذا تناوله في غير وقته أو مكانه، ويقال لذلك اللبن: ظليم. وقيل: هو أظلم من الحية؛ وذلك أن الحية تأتي الحجر فتغتصبها من أرباها. قال الشاعر: [من الرجز]
٩٧٧ - وأنت كالأفعى التي لا تحتفر | ثم تجيء حاذرًا فتنجحر |
ويقال: ظلم الأرض: إذا حفرها ولم تكن محلا للحفر، وتسمي المظلومة. قال