١٤٢٥ - فإن لا يكنه، فإنه | أخوها غذته أمه بلبانها |
قيل: ويقال: أخوه بلبان أمه، ولا يقال: بلبن أمه. قال الراغب: لم يسمع ذلك واللبان - بالفتح - المصدر، وهو موضع اللبن، فأصله في الفرس، ثم يستعمل ذلك في الأناسي. وأنشد في حديث الاستسقاء: [من الطويل]
١٤٢٦ - أتيناك والعذراء يدمى لبانها | وقد شغلت أم الصبي عن الطفل |
يقول: العذراء من البنات دمي صدرها لامتهانها بالخدمة من الفقر. وإذا كانت العذراء التي من شأنها التخدير كذلك فما ظنك بغيرها؟ والملبنة: المعلقة إلي يؤكل بها اللبن، وفي الحديث: "صحيفة فيها خطيفة وملبنة".
واللبانة: الحاجة؛ قال امرؤ القيس: [من الطويل]
١٤٢٧ - خليلي مرا بي على أم جندب | نقض لبانات الفؤاد المعذب |
وأصلها من الحاجة إلى اللبن، ثم استعملت في كل حاجة. وأما اللبن الذي يبني به فواحده لبنة، وقد لبن اللبن يلبنه: إذا ضربه. واللبان: ضاربه.
قصل اللام والتاء
ل ت ت:
قوله تعالى:} أفرأيتم اللات والعزى {[النجم: ١٩] قرأ بعضهم "اللات" بتشديد التاء وزعم أنه اسم فاعل من: لت الدقيق ونحوه يلت فهو لات، قيل: وهو رجل كان في زمن موسم الحاج يلت السويق ويطعمه الناس، وكأنهم اتخذوا صورته في حجرٍ ونحوه ثم عبد، كما قيل ذلك في ود وسواعٍ أنهما صورتا رجلين ثم عبدا.