ن ح ر:
قوله تعالى: ﴿فصل لربك وانحر﴾ [الكوثر: ٢] قيل: المراد انحر الضحايا.
والنحر: قطع الشيء المنحور، وأصله من نحرت، أي أصبت نحره، نحو ركبته، أي أصبت ركبته، والنحر في الإبل غالبًا، والذبح في البقر والغنم. وقرأ عبد الله بن مسعود ((فنحروها)) موضع ﴿فذبحوها﴾ [البقرة: ٧١]، وهو تفسير ودفع توهم من يتوهم خلاف ذلك.
وقيل: ((انحر)) اجعل يديك على صدرك تحت نحرك في الصلاة. وقيل: ((انحر)) انتصب بنحرك. قال المبرد: أراد القبلة، فإذا انتصب الإنسان في صلاته فنهد قيل: قد نحر. قال بعضهم: حث على مراعاة هذين الركنين، وهما الصلاة ونحر الهدي. فإنه لا بد من تعاطيهما. فذلك واجب في كل ملة. وهذا عند من يرى وجوب الأضحية أو الإهداء على البيت. وقيل: معناه حث الإنسان على قتل نفسه بقمعها عن شهواتها، فذلك نحرها. فهو تفسير صوفي.
والنحر من الآدمي موضع القلادة، وتفرته: الفرجة بين العظمتين. والنحرير: الحاذق بالشيء العالم به. ومنه الحديث: ((وكلت الفتنة بثلاثة: بالحاد النحرير)) أي الفطن الحاذق، كأنه ينحر نفسه اجتهادا فيما يعانيه.
وانتحروا على كذا: تقاتلوا، تشبيها بنحر البعير، ونحرة الشهر ونحيره: أوله. وقيل: آخر يوم منه، كأنه ينحر الذي قبله. وأنشد بعضهم: [من البسيط]
١٦٠٦ - كم عاقل أعيت مذاهبه | وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا |
هذا الذي ترك الأوهام حائرة | وصير العالم النحرير زنديقا |
ن ح س:
قوله تعالى: ﴿في يوم نحس مستمر﴾ [القمر: ١٩] أي مشؤوم. وكذا قوله {في