للجميع: ﴿حذرون، وحاذرون﴾ [الشعراء: ٥٦]. ولكن فعل أبلغ من فاعل.
وقيل: ناخرة بمعنى فارغةٍ، يجيء منها عند هبوب الريح كالنخير. والنخير. والنخير: صوت من الأنف. ويقال لمقدم الأنف: نخرة، ولخرقيه: نخرتاه ومنخراه.
وقيل: المنخران: ثقبان. وأنشد: [من الطويل]
١٦٠٩ - إذا سد منها منخر جاش منخر
((وقد اتى عمر رضي الله تعالى عنه بسكران في رمضان، فقال: للمنخرين)). دعا عليه بأن يكبه الله لمنخريه، كقولهم:
١٦١٠ - لليدين والفم
والناخر: ما يخرج منه النخير، والناخر أيضًا: الناقة التي لا تدر. وقيل: التي يدخل الإصبع في منخرها. والناخرة أيضًا: جماعة الخيل. واحدتها ناخر. قال المبرد في تفسير حديث عمرو بن العاص: ((وأنت على أكرم ناخرةٍ)) كما يقال: رجل حمار وبغال ولجماعته: حمارة وبغالة. يعني أن التاء أفادت الجمع. وفيه نظر.
ولما دخل الوفد من قريش على النجاشي قال لهم: ((نخروا)). جاء مفسرًا في الحديث: أي تكلموا. وهو مأخوذ من النخير، وهو الصوت.
ن خ ل:
قوله تعالى: ﴿والنخل﴾ [ق: ١٠] النخل معروف. وهو اسم جنسٍ يفرق بين واحده وجمعه بالتاء. ويذكر ويؤنث. فمن التذكير قوله ﴿أعجاز نخلٍ منقعرٍ﴾ [القمر: ٢٠] ومن التأنيث ﴿أعجاز نخلٍ خاويةٍ﴾ [الحاقة: ٧] ويجمع على نخيلٍ أيضًا. ولكرمها عندهم اشتقوا من لفظها ما يدل على اصطفاء الشيء. يقال: نخلت