١٦١٤ - أتهجوه ولست له بند؟ | فشركما لخير كما الفداء |
١٦١٥ - نحمد الله، ولا ند له | عنده الخير، وما شاء فعل |
وقيل: أندادًا: نظراء، وقيل: أضداد، قاله أبو عبيدة. وقال غيره: ليس كذلك، بدليل قولهم: ليس لله ند ولا ضد. وقالوا في تفسيره: إنه نفى ما يسده مسده، ونفى ما ينافيه، فدل على أنهما غيران.
وناددت الرجل: خالفته ونافرته. ومنه: ند البعير ندودًا. والند، بالفتح: المرتفع من التلال، وهو ضرب من الطيب أيضًا، ليس بعربي الأصل.
وقرئ ﴿يوم التناد﴾ [غافر: ٣٢] بتشديد الدال، أي الفرار والتنافر. وهو كقوله في موضع آخر: ﴿يوم يفر المرء من أخيه﴾ [عبس: ٣٤] ﴿إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا﴾ [البقرة: ١٦٦] ﴿الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدو﴾ [الزخرف: ٦٧] ونحو ذلك من الآية الكريمة.
ن د م:
قوله تعالى: ﴿فأصبح من النادمين﴾ [المائدة: ٣١] الندم والندامة: التحسر من تغير أمرٍ في رأيٍ فائتٍ. قيل: وأصله: من منادمة الحزن له، أي من مداومتها ومقارنتها، من المنادمة على الشراب. ومنه قيل: نديم وندمان ومنادم، لمن يداوم معك على الشراب.
وندمانا جذيمة المضروب بهما المثل رجلان يقال لهما: مالك وعقيل، نادما الوضاح دهرًا طويلاً، فضرب بصفاء عيشهما المثل. قال الشاعر: [من الطويل]