تشبيهًا به. ونسرت كذا. تناولته تناول الطائر الشيء بمنسره.
ن س ف:
قوله تعالى: ﴿فقل ينسفها ربي نسفًا﴾ [طه: ١٠٥]. النسف: القلع، يقال: نسفت الريح الشيء: قلعته وأزالته عن مقره، وقيل: نسفها: دكها وتذريتها وهو قريب. قوله: ﴿ثم لننسفنه في اليم نسفا﴾ [طه: ٩٧] أي لنذرينه تذرية كما تذور الرياح الغبار.
ويقال: نسف البعير الأرض بمقدم رجله. ويقال لذلك الغبار النسافة. ومنه انتسف لونه، أي تغير تغير النسافة، نحو/ اغبر وجهه، وأريد: كأن عليه نسافة. ومنه قيل لراعوفة البئر نسافة، وكلامهم نسيف. أي متغير ضئيل. والنسفة: حجارة يزال بها وسخ القدم. وقيل: ﴿لننسفنه﴾ أي لنطرحه فيه طرح النسافة: وهو ما يثور من الغبار. وقيل: نسفها: قلعها من أصلها، من قولهم: نسف البعير النبات، أي قلعه بفيه من الأرض بأصله، وكلها معان متقاربة.
ن س ك:
قوله تعالى: ﴿وأرنا مناسكنا﴾ [البقرة: ١٢٨] المناسك جمع منسك- بفتح السين وكسرها. وقد قرء بهما. قوله تعالى في المتواتر: ﴿ولكل أمة جعلنا منسكًا﴾ [الحج: ٣٤]. والمناسك: عبادات الحج وأماكنها. وأصل النسك العبادة مطلقًا من حج وغيره. ومنه: تنسك فلان ونسك فهو نسيك وناسك، ثم غلب على الحج. وقال الأزهري في قوله تعالى: ﴿قل إن صلاتي ونسكي ومحياي﴾ [الأنعام: ١٦٢] النسك: ما يتقرب به إلى الله تعالى.
وقول الناس: فلان ناسك من النساك، أي عابد من العباد يؤدي المناسك وما فرض عليه، وما يتقرب به إليه. وقال: والمنسك في قوله تعالى: {لكل أمة جعلنا منسكًا {[الحج: ٦٧] يدل على موضع النحر؛ أراد مكان نسك. قال: والنسيكة: مختصة