وقرأ الحسن: «ننشرها» من نشرت الثوب بعد طيه. وقرئت بالزاي وسيأتي.
قوله تعالى: ﴿ينشر لكم ربكم من رحمته﴾ [الكهف: ١٦] أي ينشئ لكم ويسهل لكم من رزقه. وأصل النشر في الأجرام، فتجوز به في المعاني. ومنه: نشر رحمته عليه وبسطها، ونشر الحديث. قوله: ﴿جراد منتشر﴾ [القمر: ٧] أي متفرق منبث في كل جهةٍ
والنواشر: عروض باطن الدماغ، وذلك لانتشارها. ونشرت الخشب بالمنشار، وذلك باعتبار ما ينشر منه عند النحت بعد كونه كالمطوي. والنشر: الغيم المنتشر، نحو النقض بمعنى المنقوض. والنشر: الريح الطيبة. ومنه حديث معاوية: «أنه خرج ونشره أمامه» وأنشد لامرئ القيس: [من المتقارب]
١٦٤٣ - كأن الغمام وصوب الغمام... وريح الخزامى ونشر القطر
يعل به برد أنيابها... إذا غرد الطائر المستحر
ومن كلام عائشة رضي الله عنها في حق أبيها رضي الله تعالى عنه: ﴿فرد نشر الإسلام على غرة» أي ما انتشر منه وتفرق إلى حاله التي كانت على عهده عليه السلام. وفي الدعاء: «اللهم اضمم نشري». وفي الحديث: «إذا دخل أحدكم الحمام فعليه بالنشير ولا يخصف» النشير: الإزار. ومعنى لا يخصف: لا يضع يده على فرجه. وفي حديث معاذٍ: «نشر كل أرضٍ» نشرها ما خرج من نباتها. والنشر: الكلأ اليابس إذا أمطر حيي، وهو دواء للغنم؛ يقال منه: نشرت الأرض، فهي ناشرة. والنشرة: رقية يعالج بها المريض.
ن ش ز:
قوله تعالى: {وانظر إلى العظام كيف ننشزها﴾
[البقرة: ٢٥٩] أي نرفع بعضها


الصفحة التالية
Icon