إلى بعضٍ، وتركته على حالته الأولى لا يختل عظم عن مكانه. والنشز: الرفع، ومنه قوله تعالى: ﴿وإذا قيل انشزوا فانشزوا﴾ [المجادلة: ١١] أي ارتفعوا عن مجالسكم فارتفعوا حتى لا تضيقوا على غيركم. وفي التفسير قصة. ومنه: نشوز المرأة على زوجها وهو ترفعها عليه وعدم امتثالها أمره. ومنه قوله تعالى: ﴿واللاتي تخافون نشوزهن﴾ [النساء: ٣٤] والنشز من الأرض: المرتفع. وباعتبار نشوز المرأة قال الشاعر:
[من الطويل]
١٦٤٤ - إذا جلست عند الإمام كأنها | ترى رفقةً من ساعةٍ تستحيلها |
ن ش ط:
قوله تعالى: ﴿والناشطات نشطًا﴾ [النازعات: ٢] قيل: هي الملائكة تنشط لحوم الكفرة، أي تنزعها. وقيل تنشط أرواحها. يقال: نشط الشيء ينشط فهو ناشط، أي نزع. ومنه «فنشط زينب من حجرها». وقال ابن عرفة: تنشط أرواح المؤمنين، أي تحلها حلًّا رقيقًا. وهذا على سبيل التوسع. وقيل: نشطت العقدة: عقدتها بأنشوطةٍ. وأنشطتها: حللتها. ومنه الحديث: «فكأنما أنشط من عقالٍ» وهذا يرد ما قاله ابن عرفة، وأحسن من هذا ما قاله الراغب: هي الملائكة تنشط الأمور، من قولهم: نشط العقدة: قال: وتخصيص النشط وهو العقد الذي يسهل حله تنبيه على سهولة الأمر بينهم.
وقيل: الناشطات هي النجوم الخارجات من الشرق بسير الفلك، أو السائرات من المغرب إلى المشرق بسير أنفسها، من قولهم: ثور ناشط، أي خارج من أرضٍ إلى أرضٍ.