وبئر أشناط، أي قريبة القعر يخرج دلوها بجذبةٍ واحدةٍ. والنشيطة: ما ينشط الرئيس لأخذه، كل ذلك من السهولة. وقيل: الناشطات: حيات تنشط الكفرة. يقال: نشطته الحية، أي نهشته.
فصل النون والصاد
ن ص ب:
قوله تعالى: ﴿والأنصاب﴾ [المائدة: ٩٠] هي حجارة كانت تنصب فتعبد. وقيل: يذبح عليها ويغلى عليها اللحم يأكل منه المحاويج، وهو جمع نصب. ونصب جمع نصابٍ، نحو حمارٍ وحمر. ثم حمر يشبه عنقًا فجمع على أفعالٍ. وقيل: نصب جمع نصيبٍ. قال الراغب: نصب الشيء: وضعه وضعًا ناتئاً كنصب الزرع والبناء والحجر. والنصيب: الحجارة تنصب على الشيء، وجمعه نصائب ونصب، وكان للعرب حجارة تعبدها وتذبح عليها. ثم قال: وقد يقال في جمعه أنصاب. انتهى.
قلت: الهاء في قوله:- جمعه- تعود على نصب لا على نصيب لأنه عهد جمع فعلٍ على أفعالٍ كما تقدم في نحو عنق وأعناق، ولم يعهد جمع فعيلٍ على أفعالٍ إلا صفةً نحو شريفٍ وأشراف. فإن ادعي أن النصيب صفة: فعيل بمعنى مفعولٍ صح أن يكون أنصاب جمع نصيب. وقال الهروي: الأنصاب واحدها نصب ونصب ونصب. ولم يبين هل النصب جمع أم لا؟ وقد قرئ قوله تعالى: ﴿إلى نصب يوفضون﴾ [المعارج: ٤٣] بالأوجه الثلاثة. والظاهر أن النصب- بفتح النون- مصدر واقع موقع المفعول، وأن النصب- بالضم والسكون- مخفف من المضموم.
قوله تعالى: ﴿بنصبٍ وعذابٍ﴾ [ص: ٤١] النصب والنصب: التعب. قال تعالى: ﴿لا يمسهم فيها نصب﴾ [الحجر: ٤٨] وكذلك هو البخل والرشد، وقد قرئ بالوجهين فيهن، ومثله العدم والعدم، والحزن والحزن، والعرب والعرب. يقال منه: