يخرق، والتوبة النصوح ترقع. والنصاح والمنصح: ما يخاط به نحو إزارٍ ومئزرٍ. والنصاح أيضًا: الخيط. وقال ابن عرفة: «نصوحًا» خالصةً. ونصح الشيء: خلص، ونصح له: أخلص له القول، وأنشد لجرير بن الخطفي: [من الطويل]

١٦٤٨ - تركت بنا لوحًا ولو شئت جادنا بعيد الكرى ثلج بكرمان ناصح
وفي حديث الشورى قال عبد الرحمن بن عوفٍ: «وإن جرعة شروب أنصح لكم من عذبٍ موبٍ» وقال الأصمعي: إذا شرب دون الري يقال: نضحت الري- بالضاد. معجمةً- فإن روي قيل ذلك بالصاد- غير معجمةٍ- نصحًا.
ن ص ر:
قوله تعالى: ﴿فمن ينصرني﴾ [هود: ٦٣] أي يمنعني. والنصر والنصرة: الإعانة والمنعة. يقال: نصرته، أي أعنته على عدوه ومنعته منه. ونصر الغيث البلد، أي أعانه على الخصب والنبات. ونصرت المكان: أتيته، قاله ثعلب وأنشد: [من الطويل]
١٦٤٩ - إذا دخل الشهر الحرام فودعي بلاد تميمٍ وانصري أرض عامر
قوله: ﴿والنصارى﴾ [آل عمران: ٦٧] قيل: هم جمع نصرانٍ نحو ندمانٍ وندامى. المنثة نصرانة وينشد لأبي الأخرز الحماني: [من الطويل]
١٦٥٠ - فكلتاهما خرت وأسجد رأسها كما أسجدت نصرانة لم تحنف
قال: وهم منسوبون إلى ناصرة، قيل: هي قرية. وقال بعضهم: قيل لهم نصارى لأنهم نصروا الله من قوله تعالى حكايةً عن عيسى: ﴿من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله﴾ [آل عمران: ٥٢]. قال: ويقال: نصراني وأنصار، وأنشد: [من الرجز]


الصفحة التالية
Icon