١٦٥١ - لما رأيت نبطًا أنصارا | شمرت عن ركبتي الإزارا |
قوله: ﴿أني مغلوب فانتصر﴾ [القمر: ١٠] ولم يقل فانصرني، تنبيه على أن مانال النبي وكأنما نال من أرسله على سبيل المجاز كقوله حكايةً عن ربه: «من عادى بي وليًا فقد آذاني بالمحاربة». وفي معناه: ﴿إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله﴾ [الفتح: ١٠] قال الراغب: لم يقل: اهصر تنبيهًا أن ما يلحقني يلحقك من حيث إني جئتهم بأمرك، فإذا نصرتني فقد انتصت لنفسك. وفي العبارة بعض شيءٍ. ونصرت فلانًا: أعطيته، وهو استعارة من العون أو من انصر المطر الأرض.
وفي الحديث: «لا يؤمنكم أنصر ولا أزن ولا أفرع» الأنصر: الأقلف، والأزن: الحاقن، والأفرع: الموسوس. كذا جاءت مفسرةً في الحديث.
ن ص ف:
قوله تعالى: ﴿فنصف ما فرضتم﴾ [البقرة: ٢٣٧]. النصف من كل شيءٍ شطره مساويًا له في القدر. يقال: نصف ونصيف. وفي الحديث: «ولا نصيفه». ويقال: نصف ونصيف نحو عشرٍ وعشير. ونصف ينصف، وأنشد: [من الكامل]
١٦٥٢ - نصف النهار، الماء غامره | ورفيقه بالغيب لا يدري |