ونصف النهار، أي بلغ نصفه، وانتصفه كذلك. فنصف وانتصف يكونان لازمين ومتعديين. والنصيف أيضًا: مكيال كبير. والنصيف أيضًا: المقنعة، وقيل: الخمار، كأنه نصف مقنعةٍ. وفي الحديث في صفحة الحور: «ولنصيف إحداهن على رأسها خير من الدنيا وما فيها». وقيل: هو معجر المرأة. وأنشد للنابغة الذبياني: [من الكامل]

١٦٥٣ - سقط النصيف ولم ترد إسقاطه فتناولته واتقتنا باليد
والنصف: المرأة العوان، أي التي لم تبلغ سن الكبر وتجاوزت الصغر؛ فهي بين السنين، وأنشد: [من البسيط]
١٦٥٤ - وإن أتوك وقالوا إنها نصف فإن أطيب نصفيها الذي ذهبا
والإنصاف في المعاملة العدل، وهو أن لا تأخذ من صاحبك من المنافع إلا مثل ما تعطيه، ولا تنيله من المضار إلا مثل ما يناله. والخادم: ناصف، والنصفة: الخدمة. وفي حديث ابن عباسٍ وذكر داود فقال: «دخل المحراب وأقعد منصفًا على الباب» يعني خادمًا. وجمع الناصف نصف. والإنصاف والانتصاف: طلب النصفة.
ن ص و:
قوله تعالى: ﴿لنسفعًا بالناصية﴾ [العلق: ١٥] الناصية: مقدم الرأس، وهي قصاص الشعر: والسفع: الأخذ بها. قال تعالى: ﴿فيؤخذ بالنواصي والأقدام﴾ [الرحمن: ٤١] أي تجمع نواصيهم إلى أقدامهم، ثم يطرح بهم في النار كقوله: ﴿فكبكبوا فيها هم والغاوون﴾ [الشعراء: ٩٤].
ونصوت فلانًا، وانتصيته، وناصيته: أخذت بناصيته. وقوله: ﴿ما من دابةٍ إلا هو آخذ بناصيتها﴾ [هود: ٥٦] عبارة عن اقتداره تعالى وقهره لكل ما يدب على الأرض من إنسانٍ وغيره.


الصفحة التالية
Icon