وأخضر ناضر كأصفر فاقعٍ. وقدح نضار: خالص. ويروى بالإضافة، أي متخذ من شجرٍ هذا اسمه تشبيهًا بالذهب. وفي الحديث: «نضر الله امرأً» يروى بالتخفيف والتشديد، أي حسن. وأنشد الأصمعي شاهدًا للتشديد قول ابن قيسٍ الرقيات: [من الخفيف]
١٦٦١ - نضر الله أعظمًا دفنوها | بسجستان طلحة الطلحات |
وفي حديث إبراهيم: «لا بأس أن يشرب في قدح النضار»، قال شمر: قال بعضهم: هي الأقداح الحمر الجيشانية. وقال ابن الأعرابي: النضار: البيع، والنضار: شجر الإبل، والنضار: الخالص من كل شيءٍ، والنضار والنضير والنضر: الذهب. وقد سمي بكل من هذه الألفاظ الثلاثة شخص من الأناسي. ومنه بنو النضير، والنضر بن الحارث. وأنشد بعضهم عن الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد لنفسه: [من الكامل]
١٦٦٢ - والدهر كالميزان يرفع ناقصًا | أبدًا، ويخفض عالي المقدار |
وإذا انتحى الإنصاف ساوى عدله | في الوزن بين نحاسةٍ ونضار |
فصل النون والطاء
ن ط ح:
قوله تعالى: ﴿والنطيحة﴾ [المائدة: ٣] هي ما نطحها غيرها من النعم فماتت. وكانوا يأكلونها كسائر الميتات. وفعيل إذا كان بمعنى فعولٍ حقه ألا يؤنث إلا إذا ألبس،