يأتي بنفذ ما قال» أي بالمخرج منه.
وفيه أيضًا: «ينفذكم البصرة» قال أبو عبيدٍ: ينفذهم بصر الرحمن حتى يأتي عليهم كلهم. الكسائي: نفذني بصره: تابعني وجاوزني. ابن عونٍ: أنفذت القوم: خرقتهم ومشيت في وسطهم، فإن جزتهم حتى تخلفت قلت: نفذتهم- دون ألفٍ- وقال غير أبي عبيدٍ: أراد بخرقهم لاستواء الصعيد. ويقال: «انفذ عنك»، أي امض.
ن ف ر:
قوله تعالى: ﴿انفروا خفافًا وثقالًا﴾ [التوبة: ٤١] أي ارحلوا وسافروا. يقال: نفر الشيء عن الشيء ينفر نفورًا. ونفر إلى الحرب وغيره ينفر وينفر نفرًا. ومنه: يوم النفر. والاستنفار: الحث على النفر أو النفور. قول: ﴿حمر مستنفرة﴾ [المدثر: ٥٠] قرئ بكسر الفاء بمعنى أنها طلبت أن تنفر. فمعناها نافرة، وبفتحها على معنى أن غيرها طلب نفورها.
قوله: ﴿أكثير نفيرًا﴾ [الإسراء: ٦] أي جمعيصا وعددًا، وأصله أن النفير والنفرة جماعة يمكنهم النفر. وقال أبو عبيدٍ: النفير جمع نفرٍ نحو عبدٍ وعبيدٍ، وكلبٍ وكليبٍ. قوله: ﴿وأعز نفرًا﴾ [الكهف: ٣٤] النفر والنفرة والنفير والنافرة: رهط الرجل الذي ينصرون ويذبون عنه. ونفر العضو: ورم. ومنه: «أن رجلًا تخلل بالقصب فنفر فوه» وذلك لتباعده وتجافيه والمنافرة: المحاكمة، ومنه قول زهيرٍ: [من الوافر]

١٣٨٠ - فإن الحق مقطعه ثلاث يمنين، أو نفار، أو جلاء
ولما سمع عمر رضي الله تعلى عنه هذا البيت قال: «قاتله الله ما أعلمه بالحكم!» ويقال: نفر فلان، أي سمي باسمٍ غريبٍ شنيع. وقال أعرابي: قيل لأبي حين ولدت: نفر


الصفحة التالية
Icon