المراد التبكير إلى كل صلاة. في حديث الجمعة: "والمهجر كالمهدي بدنة" أي المبكر، وهي لغة حجازية. وأنشد للبيد: [من البسيط].

١٧٢٦ - راح القطين بهجرٍ بعد ما ابتكروا فما تواصله سلمى ما تذر
هـ ج ع:
قوله تعالى: ﴿كانوا قليلًا من الليل ما يهجعون﴾ [الذاريات: ١٧]. الهجوع: النوم بالليل، وتفسير معناه: كانوا يهجعون قليلًا من الليل. "ما" مصدرية، أي كانوا قليلًا هجوعهم. قوال الراغب: وذلك يصح أن يكون معناه: كان هجوعهم قليلًا من أوقات الليل. ويجوز أن يكون معناه: يهجعون هجوعًا قليلًا. ولقيته بعد هجعةٍ، أي نومةٍ. ورجل هجع كقولهم نوم، أي كثير النوم.

فصل الهاء والدال


هـ د د:
قوله تعالى: ﴿وتخر الجبال هدًا﴾ [مريم: ٩٠]. الهد: هدم له وقع. وهددت البقرة: أوقعتها للذبح. والهد: المهدود كالرعي والطحن. وقولهم: ترجل هدك من رجلٍ، أي كافيك. ولكونه في تأويل الصفة وصفت به النكرة مضافًا لمعرفةٍ. وحقيقة الكلام أنه لرجوليته يهدك ويزعزعك وجود مثله. وهددت فلانًا وتهددته، أي زعزعته خوفًا بالوعيد. والهدهدة: تحريك الصبي لينام. والهدهد: طائر معروف، وجمعه هداهد، بفتح الهاء، وأما الهداهد فمفرد؛ قيل: هو الحمام الكثير ترجيع الصوت. وأنشد: [من الكامل].
١٧٢٧ - كهداهدٍ كسر الرماة جناحه يدعو بقارعة الطريق هديلا
والهد بالكسر: الجبان الضعيف، لأنه كما تقدم بمعنى المهدود.


الصفحة التالية
Icon