الاشتقاق لا مدخل له في الأعجميات. وهذا نظير ما فعلون في إبليس وآدم ويعقوب ونحوها.
هـ ر ع:
قوله تعالى ﴿يهرعون إليه﴾ [هود: ٧٨] أي يساقون سوقًا بعنفٍ. وقال ثعلب: يستحثون.
وقال غيره: يسرعون في فزعٍ. ومنه قوله تعالى: ﴿فهم على آثارهم يهرعون﴾ [الصفات: ٧٠] أي يتبعونهم مسرعين. قيل: كانوا يزعجون من الإسراع. يقال: هرع وأهرع: إذا استحث. وهذه معان متقاربة. ويقال: هرعه وأهرعه: ساقه سوقا بعنفٍ وتخويفٍ. وهرع برمحه فتهرع: إذا أشرعه سريعًا. والهرع: السريع المشي، والبكاء، وهو الهريع. والهرعة: القملة الصغيرة. كأنهم توهموا فيها السرعة والخفة.
هـ ر ن:
قوله تعالى: ﴿وهارون﴾ [النساء: ١٦٣] هو اسم النبي العلم المشهور أخو موسى صلوات الله وسلامه عليهما وعلى سائر الأنبياء. قال الراغب: هو اسم أعجمي، ولم يرد في شيء من كلام العرب. يعني لم ترد هذه المادة في لغتهم.

فصل الهاء والزاي


هـ ز أ:
قوله تعالى: ﴿أتتخذونا هزواٍ﴾ [البقرة: ٦٧] الهزو: الاستخفاف. يقال: استهزأ به يستهزئ، أي استخف به. وقال بعضهم: الهزء مزح في خفيةٍ. وقد يقال لما هو كالمزح. فمن الأول قوله تعالى: ﴿أتتخذنا هزوًا﴾. يقال: هزئت واستهزأت. قال الراغب الاستهزاء: ارتياد الهزؤ وإن كان قد يعبر به عن تعاطي الهزؤ كالاستجابة في كونها ارتيادًا للإجابة، وإن كانت قد تجري مجرى الإجابة. قوله تعالى: ﴿قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون﴾ [التوبة: ٦٥]. وقوله: ﴿الله يستهزئ بهم﴾


الصفحة التالية
Icon