فصل الهاء والشين


هـ ش ش
قوله تعالى: ﴿هي درجفرر بتوكأ عليها وأهش بها على غنمي﴾ [فه: ١٨] أي أخبط الشجر ليتناثر ورقة فيرداده الغنم. يقالك هش يهش، أففذ لذلك. وهش للمعروف يهش - بالفثحف المارتاح. وفي حديث عمر: "فهشئت يومًا فقبلت وأنا صائم"، أي فرحت. ويقال: هاش بمعنى هش. وأنشد للراعي: [من الطويل]
١٧٣٦ - فكبر للرؤيا وهاش فؤاده وبشر نفسًا كان قبل يلومها
وقال الراغب: الهش يقارب الهز بالشيء اللين. وناقشه هشوش: لينة غزيرة ضد الصلود التي لا تكاد تعرق. ورجل هش، أي طلق المحيا. وقد هششت، أي فرحت.
هـ ش م:
قوله تعالى: ﴿فأصبح هشيمًا﴾ [الكهف: ٤٥] أي فتانًا متكسرًا، من هشمت الشيء، أي فتتته. ومنه هشيم الشريد، وبه سمي هاشم. وأنشد: [من الكامل]
١٧٣٧ - عمرو الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف
والهاشمة: أحد الشجاج، لهشمها العظم. قوله: ﴿كهشيم المحتظر﴾ [القمر: ٣١] أي لما هلكوا صاروا مثل حطام النبات الذي يتخذه الراعي حظيرة في كونه هشيمًا متكسرًا. ولله در القرآن ما أبلغ تشبيهاته! واهتشم كل ما في ضرع الناقة، أي امتصه.

فصل الهاء والضاد


هـ ض م:
قوله تعالى: ﴿فلا يخاف ظلمًا ولا هضمًا﴾ [طه: ١١٢] أي نقصًا. وفي التفسير:


الصفحة التالية
Icon