الوجدان. وقيل: معناه أضمر، ومثله: ﴿وأوجس منهم خيفةً﴾ [هود: ٧٠] وقيل: الوجس: الصوت الخفي. والتوجس: التسمع. والإيجاس: وجود ذلك في النفس. وفي الحديث: "نهى عن الوجس" هو أن يكون الرجل مع إحد جاريتيه والأخرى تسمع حسه. وهو الفهر أيضًا؛ وقد أفهر الرجل فعل ذلك. وأوجست منه أمرًا؛ خيرًا أو شرًا، أي وقع في نفسي ذلك.
وج ف:
قوله تعالى: ﴿قلوب يومئذٍ واجفة﴾ [النازعات: ٨] أي مضطربة قلقة عن مقارها لما تشاهد من الأهوال لقوله: ﴿إذ القلوب لدى الحناجر﴾ [غافر: ١٨] ومثله: قلوب طائرة وخافقة، ونحو ذلك من الاستعارات قوله: ﴿فما أوجفتم عليه من خيلٍ ولا ركابٍ﴾ [الحشر: ٦] الإيجاف: الإسراع؛ يقال: أوجف الراكب، أي أسرع. وسير وجيف وفي المثل: "أدل فأمل وأوجف فأعجف".
وج ل:
قوله تعالى: ﴿وجلت قلوبهم﴾ [الأنفال: ٢] أي خافت. يقال: وجل يوجل وجلاً.
وقيل: الوجل: استشعار الخوف. ويقال: يوجل وييجل؛ كسروا الياء ليقلبوا الواو ياء توصلاً للأخف وإن كان كسر حرف المضارعة إن كان ياءً ممنووعًا في المشهور. وإنما قلت في المشهور لقراءةٍ شاذة: ﴿فإنهم يئلمون كما تئلمون﴾ [النساء: ١٠٤] وكان الذي حسن هذا مجاورته لـ "تليت" الجائز الكسر.
وج هـ:
قوله تعالى: ﴿كل شيءٍ هالك إلا وجهه﴾ [القصص: ٨٨] الوجه يعبر به عن الذات، والباري تعالى ينزه عن الجارحة، ومثله: ﴿ويبقى وجه ربك﴾ [الرحمن: ٢٧] وإنما عبر به عن الذات في لسان العرب لأنه أشرف الأعضاء. وقيل في قوله تعالى: